دور الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي الحديث د. نهاد جاسر احمد يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مشهد البحث العلمي الحديث، حيث يُحدث ثورة في كيفية توليد المعرفة والتحقق منها وتطبيقها عبر مجالات مثل الطب وعلم المناخ والفيزياء والعلوم الاجتماعية. بدءًا من تسريع تحليل البيانات وحتى توليد فرضيات جديدة بشكل مستقل، أصبح الذكاء الاصطناعي حليفًا قويًا للباحثين، معززًا الكفاءة والابتكار . تسريع معالجة البيانات وتحليلها من أبرز مساهمات الذكاء الاصطناعي قدرته على معالجة وتحليل مجموعات البيانات الضخمة والمعقدة بسرعة. في تخصصات مثل الجينوم وعلم الأعصاب والفيزياء، تُحدد خوارزميات التعلم الآلي الأنماط والارتباطات والشذوذات التي يصعب اكتشافها يدويًا. وفي علم المناخ، تساعد نماذج الذكاء الاصطناعي في تفسير صور الأقمار الصناعية والتنبؤ بالتغيرات البيئية بدقة أكبر. بينما في الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، يستخرج معالجة اللغة الطبيعية رؤى قيمة من كميات هائلة من النصوص، بما في ذلك الوثائق التاريخية ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي . أتمتة المراجعات الأدبية وسير العمل البحثي يُبسّط الذكاء الاصطناعي أيضًا سير العم...